الرئيس العراقي يرد على ترامب: الاعتراف بدولة فلسطين ليس مكافأة لحماس

أكد رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد، أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية مبدئي وثابت، يقوم على دعم كامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
وقال رشيد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرتكب يومياً أفعالاً ترقى إلى مستوى الجرائم، مشدداً على أن إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة سيُبقي جذوة الصراع مشتعلة بلا أفق.
وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطين لا يُعد بأي حال مكافأة لحركة حماس، معتبراً هذا الطرح “مجافياً للإنصاف ولا يخدم مسار السلام”، مبيناً أن الفلسطينيين ليسوا جميعاً حماس، وأن ظهور الحركة جاء نتيجة مباشرة لغياب الحل العادل لقضيتهم.
وأوضح رئيس الجمهورية أن الرسالة العراقية واضحة وحاسمة، وتتمثل في أن وقف العدوان على غزة وعلى الشعب الفلسطيني يمثل الخطوة الأولى والضرورية نحو أي مسار سياسي جاد.
وفي محور آخر، جدد رشيد تمسك العراق ببناء شراكات متينة وعلاقات حسن جوار مع الجمهورية الإسلامية في إيران، مؤكداً ثوابته الوطنية واستقلاله الكامل بما يصون مصالح الشعبين، ويسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد رأى “أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون مكافأة كبيرة جداً لحركة حماس”، وذلك خلال جاء كلمة له، خلال جلسات الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
والأحد (22 أيلول الجاري)، اعترفت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بدولة فلسطينية، في خطوة تهدف إلى تعزيز حل الدولتين، مما أثار رد فعل غاضبا من إسرائيل.
وبذلك يرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 145 من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة.
ويشارك الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، بمعية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.