أخبار

الأضرار في سد تشرين توقف الكهرباء وتثير مخاوف من انهياره

كشف مصدر مقرب من الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أن الاشتباكات المستمرة بين الفصائل المسلحة التابعة لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في محيط سد تشرين قد تؤدي إلى كوارث إنسانية، بيئية، واقتصادية إذا لم تتوقف قريباً.

وأوضح المصدر أن إيقاف تشغيل السد جاء نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت به من الناحية الفنية جراء القصف والهجمات المستمرة، حيث تضررت أجزاء من السد وغمرت المياه مناطق منه، إلى جانب تضرر التجهيزات الكهربائية المشغلة للسد.

وأشار المصدر إلى أن كمية المياه المخزنة حالياً في سد تشرين تبلغ ملياراً و500 مليون متر مكعب، علماً أن السعة التخزينية القصوى للسد تصل إلى مليار و800 مليون متر مكعب، مما يزيد المخاوف من انهياره وحدوث فيضانات مدمرة قد تغمر الأراضي والقرى والمدن المحيطة به.

يقع سد تشرين في منطقة منبج بمحافظة حلب شمال سوريا، ويعد أحد أهم السدود على نهر الفرات. الهدف الرئيسي من بنائه كان توليد الطاقة الكهربائية، إلا أن الهجمات المستمرة تسببت في أزمة إنسانية خانقة في مدينة كوباني، التي تعاني من انقطاع المياه والكهرباء منذ 14 يوماً بسبب القصف التركي وهجمات الفصائل المسلحة على السد.

وأضاف المصدر أن سد تشرين كان قبل الهجمات الأخيرة ينتج 100 ميجاواط من الكهرباء وبطاقة إجمالية تصل إلى 600 ميجاواط، حيث كان يغذي مناطق منبج وكوباني والقرى المحيطة. أما الآن، فلا توجد أي إمدادات كهربائية في هذه المناطق بسبب توقف السد عن العمل.
سد تشرين هو أحد أهم السدود على نهر الفرات في شمال سوريا، ويقع ضمن منطقة منبج في محافظة حلب. تم افتتاح السد في عام 1999 بهدف توليد الطاقة الكهربائية وتخزين المياه، حيث تبلغ سعته التخزينية مليار و800 مليون متر مكعب.

تأتي هذه التطورات في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تتصاعد الاشتباكات بين الفصائل المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية، ما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني والبيئي والاقتصادي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى