نتائج مفاجئة لدراسة على مرضى كورونا تنسف استراتيجية “مناعة القطيع”
كشفت دراسة حديثة عن أن نسبة من المرضى الذين تعافوا من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد لم تطور أجسامهم مراحل مختلفة من الأجسام المضادة للفيروس، بحسب صحيفة “بزنس إنسايدر”.
وعادة ما يتغلب جهاز المناعة على الفيروسات بتشكيل أجسام مضادة قادرة على التعامل مع الفيروس الدخيل على النظام الحيوي للإنسان.
وشملت الدراسة عينة مكونة من 130 شخصاً تعافوا من فيروس كورونا، وكانت المفاجأة أن 8 بالمئة منهم لم تظهر عيناتهم وجود أي أجسام مضادة لفيروس كورونا في أجسادهم.
بل ووجدت الدراسة أن أشخاصاً أكبر سناً وأشخاصاً في منتصف العمر تمكنت أجسامهم من تطوير أجسام مضادة بمراحل أعلى.
وتركت نتائج الدراسة مجموعة علامات استفهام حول مدى تشكيل المرضى لأجسام مضادة لمقاومة الفيروس.
ووجدت الدراسة، التي لا تزال أولية، أن أجسام المرضى أنتجت أجساماً مضادة على مراحل مختلفة.
ويدل وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا في دم الشخص على أن جسمه قد بنى مناعة ضد الفيروس. لكن، ماذا عن نسبة 8 بالمئة الذين لم تطور أجسامهم أيا منها؟
“يعني هذا أن أمر مناعة القطيع يتطلب بيانات أكثر من مناطق أخرى من العالم”، يقول المشرف على فريق البحث، هوانغ جينغ، بحسب ما نقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”.
ومن الملفت أن الدراسة وجدت علاقة بين عمر الأشخاص والمراحل التي طورتها أجسادهم من الأجسام المضادة، فالأشخاص في عمر متوسط أنتجوا أجساماً مضادة خلال تعافيهم بشكل أكبر ممن يكبرونهم سناً.
ولاحظت الدراسة أن تسعة من أصل عشرة أشخاص، الذين لم تشكل أجهزتهم أجساماً مضادة للفيروس، كانوا فوق سن الأربعين عاماً.
وتساعد معرفة المزيد عن آلية عمل الأجسام المضادة للفيروسات كثيراً بشأن تطوير لقاح للفيروس، وبشأن مناعة القطيع التي تحدثت عنها بعض الدول.
وتعتمد استراتيجية مناعة القطيع على ترك أكبر عدد من الناس يصاب بالفيروس، ليتكون لديهم مناعة تلقائية عبر الأجسام المضادة التي يفرزها الجسم. ولكن ومع هذه الدراسة، ماذا عن الأشخاص الذين لم يفرز جهازهم المناعي أجساما مضادة لفيروس كورونا؟